محتوى الموقع الالكتروني قيد المراجعة حاليًا
دائرة الآثار العامة

مواقع أثرية في عمان

المواقع الأثرية في محافظة عمان

قصر المشتى

قصر المشتى يبعد 30كم عن العاصمة عمّان جنوبًا، وهو قريب جدًا من مطار الملكة علياء الدولي. ربما كان اسمه مشتقًا من عبارة (أم الشتاء) التي تعني المكان المفضل في فصل الشتاء. إحداثيات الموقع: (31.73796 شمالًا، 36.01024 شرقًا) لم يعثر على أي دليل يوثق تاريخ بناء القصر، لكن يعتقد على نطاق واسع أنه بني في عهد الوليد الثاني بن يزيد بن عبدالملك بين عامي (743-744م) ولم يستكمل بناؤه نظرًا إلى مقتله وبداية انهيار الدولة الأموية. كان المستشرق لايارد (Layard) أول من كشف عنه عام 1840م. بعد ذلك درسه المستشرق ترسترام (Tristram) معماريًّا ووثقه عام 1872م. يحيط بالقصر من الخارج سور مربع الشكل طول ضلعه 147م ومتوسط ارتفاعه 6م يتخلله 25 برجًا نصف دائري قطر كل منها 5.25م بين كل اثنين منها 19م. في واجهة القصر الجنوبية هناك مدخل بعرض 3.50م على جانبيه برجان ثمانيا الأضلاع قطر كل منهما 6.30م، وواجهة حجرية مميزة حفرت بزخارف تصور زهرة الـ (Acanthus) وعناقيد العنب، وبعض الحيوانات داخل 40 مثلثًا كبير الحجم متساوي الساقين، نُقِل عام 1903م جزء من هذه الواجهة إلى ألمانيا كهدية من السلطان العثماني عبدالحميد الثاني للإمبراطور فيلهلم الثاني وهي معروضة الآن في متحف بيرغامون في برلين عاصمة ألمانيا. أقسام القصر: 1. البهو مستطيل الشكل أبعاده 17.40م طولًا، و9.20م عرضًا، على جانبه الغربي قاعتان وعلى جانبه الشرقي ثلاث غرف متفاوتة المساحة. 2. المسجد بناء مستطيل الشكل طوله 27.30م وعرضه 13.60م، فيه محراب في الجدار الجنوبي طول قطره 1.60م، وارتفاع ما بقي من جدرانه متر واحد تقريبًا. 3. البهو الأوسط مستطيل الشكل مساحته 57م2 فيه بابان في الجهتين الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية، كما توجد فيه نافورة ماء مبنية من الآجر الطوب الأحمر المشوي. 4. القسم الشمالي ينقسم إلى ثلاثة أجزاء بجدارين يمتدان من الشمال إلى الجنوب. مدخله مسقوف بثلاثة عقود نصف دائرية قطرها 3م ترتكز على أعمدة مدمجة. 5. القسم الأوسط طوله 17.30م وهو قاعة العرش وينقسم إلى قاعتين الأولى مستطيلة الشكل مجزأة بصفي أعمدة إلى ثلاث بلاطات كل صف فيه خمسة أعمدة تحمل ستة عقود نصف دائرية. أما القاعة الثانية ففي كل جدار من جدرانها حنية بقطر 5.25م وعمق 3،90م. 6. القسم الشرقي والغربي غرف سكنية بمساحات مختلفة.

القسطل

القسطل تبعد عن العاصمة عمّان حوالي 25كم إلى الجنوب على الطريق الصحراوي. اسمها محوَّر عن الكلمة اللاتينية (Castellum) وهي بمعنى القلعة. إحداثيات الموقع: (31.746476 شمالًا، 35.939794 شرقًا) يتكون الموقع من عدة وحدات معمارية متباعدة فهناك قصر ومسجد وحمام ومقبرة وبعض الأحواض المائية وسد مياه، وجميعها تؤرخ إلى الفترة الأموية نظرًا إلى التشابه الكبير بين هذه المنشآت ومنشآت أموية أخرى كالقصور الصحراوية. رغم عدم وجود أي كتابة في الموقع تحدد تاريخ إنشائه أهم معالم الموقع 1. القصر ربما كان قد بني قبل عام 744م في عهد الوليد الثاني بن يزيد بن عبدالملك، وأعيد استخدامه في الفترة الأيوبية-المملوكية حيث بنيت أسطح حجرية نصف برميلية مكان الأسطح الخشبية. وقد بني القصر من الحجارة الكلسية الضخمة المشذبة بمخطط مربع طول ضلعه 68م. في الزوايا الأربع أبراج شبه دائرية كما أن هناك أحد عشر برجًا نصف دائري في واجهات القصر الأربع. وفيه من الداخل رواق كان من طابقين يحيط بفناء مربع الشكل يتوسطه بئر ماء. 2. المسجد يقع في جهة القصر الشمالية وهو بناء مستطيل الشكل بطول 17م وعرض 10م، محرابه في الجدار الجنوبي، يبلغ عرض حجرة الصلاة فيه 5م، يتميز المسجد بمئذنته الدائرية التي يبلغ قطرها 6م وهي أقدم مئذنة إسلامية قائمة حتى اليوم. استبدلت دائرة الآثار العامة سقفه الخشبي بعقدٍ حجري نصف برميلي. 3. الحمام يبعد 400م عن القصر باتجاه الشمال الغربي، عثر فيه على أرضية فسيفسائية تحمل صورة أسد يفترس ثورًا، وفي زواياها أشكال بط وحجل تقتات عشبًا، لم يتبق من البناء سوى الأساسات وهو يتكون من قاعة استقبال وسطى فيها محراب وبجانبها أربع غرف، يذكر أن إنشاء طريق معبد حديث تسبب في هدم جزء منه وحال دون الكشف عن بقية معالمه.

تل حسبان

تل حسبان يبعد عن العاصمة عمان حوالي 20كم إلى الجنوب على يمين طريق مادبا الغربي. تعود أقدم الطبقات الأثرية في الموقع بناءً على نتائج التنقيبات الأثرية التي أجرتها جامعة آندروز الأمريكية إلى العصر الحديدي (1200ق.م) وقد بقي الموقع مأهولًا حتى أواخر العصر الإسلامي، كما عثر فيه على كنيسة أرخت إلى العصر البيزنطي (القرن السادس الميلادي). عندما احتلها الملك سيحون ملك الأموريين، اتخذها عاصمة لمملكته وأطلق عليها تسمية (حشبون)، وهي كلمة من أصل آرامي. سميت بـ(إيسبوس) في العصر الروماني، وحين وقعت تحت السيطرة الإسلامية أصبح اسمها (حسبان)، وظلت تعرف بهذا الاسم حتى الوقت الحاضر. إحداثيات الموقع (31.80080 شمالًا، 35.80900 شرقًا) زار عدة رحالة وعلماء آثار منطقة حسبان وأشاروا إليها في كتاباتهم، منهم الرحالة سيتزن الذي زارها عام 1806م، وبيركهارت عام 1817م، وترسترام عام 1872م، وموزل عام 1931م، ونلسون جلوك عام 1934م. عثر على الكثير من الكسر الفخارية والمباني السكنية التي تعود إلى العصر الإسلامي، حيث أعيد استخدام حجارة من المباني التي سبق إنشاؤها في العصور السابقة، وكان مما عثر عليه في الموقع آبار، وأفران طابون، وخزانات مياه. من أهم معالم الموقع الأثرية: 1. المسجد بني المسجد في تل حسبان على أنقاض كنيسة بيزنطية، في أعلى التل، وفيه محراب من الجهة الجنوبية، وبضع درجات ربما كانت تؤدي إلى ما يشبه المنبر. 2. المدرسة هي بناء ذو صحن مبلط مكشوف يحيط به إيوانان من الجهتين الشمالية والجنوبية وحمام من الجهة الشرقية. أما في الجهة الغربية فهناك غرفة استقبال وغرفة ذات عقود في جدارها الجنوبي حنية يعتقد أنها كانت محرابًا لمصلى صغير، كما توجد غرفتان أخريان ربما كانتا للتخزين. 3. قصر الحاكم بقي منه بضعة جدران ومنصة مرتفعة قليلًا عن أرضية قاعة مبلطة، وفي جهته الجنوبية غرفة تخزين يجاورها برجا مراقبة. 4. الحمام المملوكي له مدخل في الجهة الشرقية ويحتوي على أربع غرف (غرفة تغيير الملابس، الغرفة الباردة، غرفة الاستحمام، غرفة الاسترخاء)، هناك حوض يصب الماء فيه عبر أنابيب فخارية قادمة من خزاني مياه مجصصين، وفي جهته الشمالية موقد نار (فرن) لتسخين المياه والأرضية. 5. غرف السكن في الموقع عدة غرف سكنية وغرف تخزين ذات سقوف معقودة.