محتوى الموقع الالكتروني قيد المراجعة حاليًا
دائرة الآثار العامة

مواقع أثرية في العقبة

المواقع الأثرية في محافظة العقبة

الحميمة

الحميمة سميت الحميمة قديماً حوراء والتي تعني اللون الأبيض نسبة للتلال البيضاء المحيطة بالمنطقة، وتعني اصطلاحا قرية من دمشق البلقاء كان بها منازل بني العباس في أيام بني أمية اقتطعها عبدالملك بن مروان لعلي بن عبدالله بن عباس كما يذكرها ياقوت الحموي، وتقع الحميمة على بعد 280 كم جنوب العاصمة عمان على بعد 55كم شمال العقبة، وتبعد عن البترا 40كم جنوباً، اكتسبت المنطقة أهميتها من موقعها على طريق تراجان التجاري الذي يربط بين الشمال و الجنوب إضاقة لطريق الحج الشامي. وأول من زار الحميمة المستشرق Dela borde عام 1830م، كما زارهاMaughan عام 1874م وعاد الباحث Musilزيارة المدينة عام1910م، ومن خلال التنقيبات الأثرية واللقى الأثرية التي جرت في الموقع فيعتقد أن أول استيطان يعود للعصر النبطي وبالتحديد في فترة حكم الملك النبطي الحارث الرابع (87-62ق.م) . وفي العصر الروماني إهتم الإمبراطور الروماني تراجان بالمدينة وشق الطريق التجاري في المدينة ووضعوا في المدينة حامية عسكرية لحماية القوافل التجارية، بنى العباسيون العديد من المنشآت الدينية والمدنية في المدينة، ومن معالمها: الحصن الروماني، والقصر، والمسجد.

قلعة العقبة

قلعة العقبة بنيت في مكان استراتيجي يصل بين كل من الشام ومصر والحجاز على شاطئ مدينة العقبة الشرقي وقد اكتسبت أهميَّة تاريخيَّة حيث ذكرت في كتب المؤرخين مثل ابن إياس (ت 930هـ-1523م)، وأبي الفداء (ت 732هـ-1331م)، والجزيري (ت 977هـ-1352م) ووصفها ابن واصل (ت 697هـ-1298م). إحداثيات الموقع: (29.521720057967112 شمالًا، 35.00204609325314 شرقًا) اختلفَ الباحثون في تاريخ بنائها، فقد نسبت إلى السلطان المملوكيّ قانصوه الغوري (ت 922هـ-1516م)؛ الذي كتب اسمه في نقش ضخم عند بوابتها، وذهب البعض إلى أنَّ بناءها يعود إلى عهد السلطان الظاهر ببيبرس (ت 776هـ-1277م)، حيث أن هناك نقشًا يصور رنكته (شعاره الخاص) على برج القلعة الشمالي الشرقي، وقد أجرت دائرة الآثار العامة عدة تنقيبات في المكان ليتبيَّن أثريًّا أنها بنيت على ثلاث مراحل تاريخية هي: 1. المرحلة الأولى: وهي في الفترة العباسية-الفاطمية وذلك بناءً على المادة الفخاريَّة التي اكتشفت في القلعة ومقارنةً مع المصادر التاريخيَّة؛ فيتبيَّن من هذا أن الصليبيين لم يبنوا القلعة؛ بل أعادوا بناءها واستخدامها. 2. المرحلة الثانية: وهي مرحلة السلطان الظاهر بيبرس حيث كان مهتمًّا ببناء الأبراج؛ وكانت رنكته توضع على الأبراج التي يبنيها، وهذه الرنكة عبارة عن أسدين متقابلين، ووجدت على برج القلعة الشماليّ الشرقيّ. 3. المرحلة الثالثة: هناك كتابة نافرة بأحرف ضخمة متداخلة حفرت على الجدارين المتقابلين عند الدخول إلى القلعة تشير إلى أن السلطان قانصوه الغوري هو الذي (أمر) ببناء القلعة، أو(جدد)ها سنة 910هـ (1505م). ويأتي ضمن هذه المرحلة ما قام به السلطان العثمانيّ مراد بن سليم من تجديد للقلعة وهو ما ذكر في كتابة صغيرة على الحجر نصها بشكل عام هو: «لمولانا السلطان الأشرف مراد بن سليم خان عز نصره جدد هذه القلعة سنة 996هـ (1588م)».

أيلة

أيلة تميّزت مدينة أيلة (العقبة) بموقعها الجغرافيّ؛ كونها مدينة ساحليّة بحريَّة؛ أي تقع في الطرف الشمالي الشرقي للبحر الأحمر، وتعرف هذه المدينة حالياً بإسم (العقبة) وميناء الأردن الوحيد إذ تبعد عن عمان قرابة 330 كيلو متراً، وعرفت العقبة قديماً (بأيلة) وكان لها دور بارز قبل الإسلام فهي همزة وصل تربط الشام ومصر والحجاز. وتقع على خط عرض 31ْ-29ْ شمالاً وخط طول 35ْ شرقاً، وورد ذكرها عند الجغرافيين ومنهم: ابن الكلبيّ، والمقدسيّ، والحموي، والبكري، وغيرهم. تعاقب عليها العديد من الحضارات مثل: الأدوميون، والآراميون، والآشوريون، والبابليون، والفارسيون، والنبطيون، والبطالمة، والرومانيون، والبيزنطيون، وزارها العديد من الرحالة المستشرقين أمثال روبل (Ruppel) عام 1822م، وبورتن(Burton) عام 1878م، وموسل (Musil) عام 1898، بالإضافة إلى الباحثين أمثال جلوك (Glueck) عاميّ 1934-1936م، ثم تلا بعد ذلك من الزيارت ويتكمب ( (Whitcombعام 1986م. وتقع ضمن الإحداثيات الآتية: E: 29.52984 N: 35.00019 احتوت مدينة أيلة (العقبة) على العديد من المواقع الأثريَّة المهمة مثل: تل المقص، وحجيرة الغزلان، وتل الخليفي، وأيلة الإسلامية، وقلعة العقبة، ووادي رم، والحميمة، وأمَّا في الوقت الحاضر فتحظى العقبة بأهميَّة ملكيَّة هاشميَّة، تتمثل في جعلها منارةً اقتصاديَّةً لجميع دول العالم، فالأنشطة الاقتصاديَّة التي تقام على أرض محافظة العقبة تسعى لأن تكون رافداً مهماً يعمل على تشغيل أكبر عدداً ممكن من أبناء الوطن، فضلاً عن الإهتمام بها سياحيَّاً حتى تكون محط أنظار العالم ببحرها وآثارها التي تسعى دائرة الآثار العامة إلى تأهيل مواقعها الأثريَّة والحفاظ عليها لتعبر في ذلك على عراقة ماضيها وربطها بحاضرها وتنشئتها مستقبلاً للأجيال القادمة من أجل حمايتها. أظهرت التنقيبات في أيلة الإسلامية معالم تخطيط المدينة، مثل: المسجد، الكشف عن السور الجنوبي، والبرج الدائري الذي يربط سور المدينة الغربي بالجنوبي، والكشف عن جميع الأبراج التي تقع في الجهة الغربية والجنوبية ، فضلًا عن اكتشاف (32) مسكوكة ذهبية تؤرخ للعصر الفاطميّ.